Devotional (ar) -

كامل في الله ( 27 إبريل )

"فلمّا ذاقَ يَسوعُ الخَلّ قالَ: "تَمّ كُلّ شيءٍ". وحَنى رأسَهُ وأسلَمَ الرّوحَ"
يوحنا 19: 30
"علَيكُمُ النّعمَةُ والسّلامُ مِنَ الله ِ أبـينا ومِنْ رَبّنا يَسوعَ المَسيحِ. أحمَدُ إلهي كُلّما ذكَرتُكُم ودَعَوتُ لكُم جميعًا بِفَرَحٍ في جميعِ صَلواتي لمُشاركَتِكُم لي في خِدمَةِ الإنجيلِ مِنْ أوّلِ يومٍ إلى الآنَ. فأنا واثِقٌ بِأنّ الذي بدَأَ فيكُم عمَلاً صالِحًا سيَسيرُ في إتمامِهِ إلى يومِ المَسيحِ يَسوعَ"
فيلبي 1: 2 – 6

المسيحية هي ديانة الكمال. ويمكننا أن نثق نحن المؤمنين برغبة الله بجلب الكمال إلى جميع مواقف الحياة التي نواجهها. ويمكننا أن ننظر إلى حياة يسوع وخدمته للحصول على الأجوبة لجميع الأمور التي نواجهها في الحياة. يكمن الجواب المطلق لمعنى الحياة وهدفها في موت يسوع وقيامته. يظهر الموت والقيامة كمال الله، لا يعني أياً منهما أمر من غير الآخر. من استطاع أن يستوعب موت المسيح؟ لم يكن له معنى في ذلك الوقت وخاصة في نظر الأشخاص الذين أحبوه. ومع ذلك فإن لدى الله هدفاً لكل شيء يسمح به، ولكن لا يمكننا في اللحظة ذاتها أن نفهم مقاصد الله. يطلب منّا الله أن نكون ذوي صبر وأن ننتظر إلى حين أن يُرينا المعنى الحقيقي - كمال الأمر - الذي هو مزمع أن يفعله وحتى يكشف لنا المعنى الحقيقي لِما سيقوم به. بعض الأمور تكون ذات معنى مباشر لنا نحن البشر، ولكن بعض الأمور الأخرى تتطلب منّا أن ننتظر الله لكي ينكشف لنا كمال مقاصده. إذا وثقنا حقاً بالله، فإنه كما أعطت القيامة معنى للموت، يجب علينا أن نستمر في الوثوق به وبسيادة طرقه، بعيداً عن يأس ما قد يبدو كتجربة الموت، لنرى ما سيحصل بعد ذلك في الأيام القادمة ومدى الكمال الذي يريد أن يحققه الله لنا وفي حياتنا. كل ما يفعله الله يتصف بالكمال (تثنية 32: 4). بالرغم من المعاناة بعض الوقت، لكن في النهاية كُشف مجد الله القوي. تماماً كما ظهر مجد الله من خلال الموت والقيامة، وتماماً كما هي رغبته لتحقيق كماله في جميع المواقف، سيفعل كذلك في حياتنا اليومية. إن الوصفة بسيطة: ثق وانتظر قليلاً واستمع إلى صوته. هو معك ولن يتركك.

- 27 إبريل -